في الذكرى الـ 57 لاستشهاد سيد قطب
سيد قطب (1906 – 1066) من الأشخاص الذي قرأت لهم بشكل مبكر من طفولتي، ولا زلت أنهل من كتبه وفكره إلى اليوم، وخاصة في كتابه الشهير "في ظلال القرآن"، كما قرأت له "العدالة الاجتماعية" و"التصوير الفني" و "مشاهد القيامة" "المستقبل لهذا الدين" و"أشواك" و"هذا الدين"، و"معالم في الطريق"، قرأته لمرات. أشعر أن هذا الرجل ظلم كثيرا وأن الإسلاميين وخاصة الإخوان خذلوه لمرات في حياته وبعد موته، وأن السجون والاستهداف الممنهج الذي تعرض له من قبل المخابرات المحلية والدولية - وهذا ليس بناء على عقلية المؤامرة كما قد يعتقد البعض للوهلة الأولى – ولكن قراءة عميقة في تاريخ الرجل، فبعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية (1948 – 1950) ونقده الحاد لها من شخصية زار وتأمل عن قرب وغاص في المجتمع الأمريكي بشكل خاص والأوروبي بشكل عام. تناول أمريكا من الداخل، فحلل شخصية الأمريكي (ذكر وأنثى) وتحدث عن المادية، والهيمنة الغربية والرأسمالية المتوحشة ونظام العدالة الاجتماعية، وكان لما يكتب وينشر حضور قوي تأثير غير عادي في الساحة الأدبية والفكري